التغيير: هو وعد الله لكل مؤمن. انه يغيرنا بطريقة معجزية
يخبرنا الكتاب المقدس اننا معينون لنتغير الى صورة ابن الله. في 1 بطرس 5: 10 تخبرنا كلمة الله ...واله كل نعمة.... بعد ما تألمتم يسيراً هو يكملكم وبثيتكم ويقويكم (يجعلكم ما يجب أن تكونوا عليه.) أعلم أن كلمة ألم تجعل معظمنا يشعر بعدم الارتياح لكن دعونا ننظر اليها كجزء من عمل الله العميق والثاقب الذي سوف يظهر في مظهرنا وشخصيتنا و سلوكنا. عادة ما أقول بأننا سوف نمر بالألم سواء بطريقة أو بأخرى. أثناء تألمنا قد نحصل أيضاً على بركة مرادفة لهذا الألم. صحيح؟
الله يريدنا أن ننمو ليباركنا وليستعملنا بطرق عجيبة. هو يستعمل بالتبادل مواسم الراحة ومواسم الشدة ليحفظنا متوازنين، متواضعين ومتكلين عليه. عبر تبدل هذه المواسم يمكننا أن نتشجع عالمين ان لنا ضمان محبته غير المتبدلة أثناء عمله لتغيرنا.
التغير لا يحدث في ليلة، لكن علينا أن نحذر من ابطاء هذا التغير بمحاولتنا تغير أنفسنا بقوتنا الذاتية وحكمتنا الشخصية. هذا ما فعلته بالضبط عندما بداء الله يؤنبني عن بعض الأمور في حياتي. حاولت انجاز الأمر بنفسي – حاولت جعل نفسي متوافقة مع كل ما تقوله كلمة الله عني. لم أكتف بمحاولة تغير نفسي وظروفي بل حاولت تغيير كل من هم حولي، بما فيهم زوجي وأولادي. التغيير الوحيد الذي نجحت فيه هو أنني صرت أكثر يأساً واحباطاً.
اذاً كيف يحدث هذا التغيير المعجزي؟ انه يحدث بنعمة الله! أنت وأنا لا نستطيع تغيير أنفسنا، لكن يمكننا أن نستبدل ثقتنا في الرب بمحاولاتنا الذاتية. هذا معناه بدلاً من أن نعتمد على قوتنا الذاتية لتغيير أنفسنا علينا أن نتعلم الاعتماد والثقة والاتكال على الرب ليحدث التغيير. بايماننا وثقتنا في الله، هو سيرينا ماذا نفعل، متى نفعله ويهبنا القوة اللازمة لنفعله. فالنعمة هي قوة الله ليعمل من خلالنا ما لا يمكنا عمله بأنفسنا....تغيير! بتسليمنا لله وتعاوننا معه وتجرؤنا على الثقة بأنه يعمل في حياتنا سوف نراه صادقاً لوعوده باكمال العمل الصالح الذي بدأه في كل واحد منا.
أشجعك على استبدال الثقة بمحاولاتك الشخصية لاحداث التغيير. اسمح للرب بان يعطيك اعلاناً جديداً عن القدرة المعجزية لنعمته. وأنت تقرأ مقال هذا الشهر، أؤمن أنك سوف تتعلم - بنعمة الله- كيف تسلم رماد حياتك الى الله ليعطيك عوضاً عنه جماله الأبدي.