صلاة مسحة المرضى
من الصلوات المعروفة لدى بيوتنا وعائلاتنا المسيحية، صلاة ”القنديل“ التي يُمارسها الكهنة عادة في فترة الصوم الأربعيني المقدس، وذلك داخل البيوت؛ إلاَّ أن أصل هذه الصلاة هي صلاة سرِّ مسحة المرضى، التي تُمارَس للمرضى إما في البيوت أو في الكنيسة.
وقد أفردنا في الحديث عن أسرار الكنيسة السبعة فصلاً عن سرِّ مسحة المرضى (في مجلة مرقس، عدد أكتوبر سنة 2008، من ص 15-17)، وهو يشرح الأساس الإلهي لهذا السرِّ، مع عرض سريع لصلواته الزاخرة.
لكننا في هذا العدد نتعلَّم من صلوات سرِّ مسحة المرضى الشيء الكثير، وبالتفصيل عن رسالة الكنيسة تجاه أبنائها واهتمامها بخلاص نفوسهم، سواء من خلال شفاء أمراضهم أو من خلال احتمالهم لها، وذلك بحسب مشيئة الله.
وأولاً يربط القديس يعقوب الرسول في حديثه عن ممارسة هذا السر بين شفاء الجسد وشفاء النفس بقوله: «أمريضٌ أحد بينكم، فلْيَدْعُ قسوس الكنيسة ويدهنوه بزيت باسم الرب، وصلاة الإيمان تشفي (أو تُخلِّص(1)) المريض، والرب يُقيمه. وإن كان قد فعل خطية، تُغفر له» (يع 5: 15،14).
وهذا النص يحمل معاني مختفية وسط الكلام