الائتلاف ... هو الحل وهو الانقاذ

الائتلاف ... هو الحل وهو الانقاذ .. وهو حجة الله على خلقه

الشعب العراقي .. هو شعب عريق بتاريخه وحضارته وإرثه الحافل بكل العناوين والافتخار والبطولات وما الى ذلك ... ولذا اختاره الله تعالى الى رسالة سماوية مهدوا لها 124 الف نبي ورسول .. والعديد العديد من الاوصياء والصالحين .. وخير دليل على ذلك هو نقل الخلافة من قبل امير المؤمنين عليه السلام ، من المدينة المنورة الى الكوفة وبهذا يصبح العراق مرة اخرى دولة تحكم العالم بعد الآشوريين والسومريين والبابلين وغيرهم ... الى ان كانت النتيجة النهائية حسب التخطيط الالهي ان تكون دولة العدل الالهية انبثاقها من العراق وعاصمتها العراق وقائدها هو عراقي ، اذ من المعلوم ان كل الائمة عليهم الصلاة والسلام هم ولدوا في الحجاز ولكن الامام الوحيد (الامام المهدي عليه السلام) الذي ولد في سامراء .
وعلى هذا الاساس احتل العراق مكانه دينية وسياسية واجتماعية لا تضاهيه اي دولة في ذلك ، ويحضرني في المقام ان اسم العراق هو الوحيد في العالم مذكرا ولكن باقي دول العالم مؤنثا .. وهذا دليل اعتباري ان العراق له من الشأن عند الاسلام والمسلمين بل وفي العالم اجمع ما لا يعرفه الا الله والراسخون في الوطنية الحقيقية.
ولكن قوى الشر والاستكبار العالمي .. والتي سال لعابها وتهيجت نفوسها الضعيفة نحو العراق لإنه اصبح المكان الذي به شر الاشرار والمكان الذي يحضن خير الاخيار .. وبالتالي الان في العراق قوتان متوازيتان (قوى الحق وقوى الشر) .. وبالرغم من ميل قوة الشر واتساعها على الساحة العراقية لكن قوة الحق قطنت في نفوس العديد من العراقيين بل وضُمرت في نفوس كل العراقيين . مما يعطينا حافزا ان العراقيين محتاجون من يفجر تلك القوة الوطنية الضامرة ويهيجها نحو الخير والصلاح والحق ..
وان المسؤولية الكبيرة الملقاة على من يفجروا تلك القوى الكامنة الوطنية في نفوس العراقيين على كل ما يلي :
1- وطني : وهذا الصنف يوصف من الذين حبوا ويحبون الوطن (العراق) بدرجة انهم يبذلون الغالي والنفيس والارواح من اجل هذا الوطن. وغير متصف بأنه :-

أ –عربي

ب- سني

ج- شيعي

د - كردي

هـ- تركماني

و- آشوري

ز – يزيدي

ح- صابئي

ط- سيرياني

ي – وغيرهم مما لا يحضرني اسمه الخاص ولكن اعرفه بأسمه العام (العراقي) .. فنحن محتاجون الى وطني يريد الخير لهذا الوطن ولا تهمنا المسميات.

2- النزيه : وهذا الصنف من الذين لم تتلوث ايديهم بسرقة العراق او بيع العراق او غبن حق العراق.

3- الشريف : وهذا الصنف من الذين لم يخونوا العراق وهمهم الوحيد والكبير ارضاء اسيادهم المحتلين كالفارسي والخليجي والامريكي والصهيوني وغير ذلك من الذين اتحدوا لدمار العراق .

4- العراقي : الكثير يحمل الجنسية العراقية ، ولكن اقصد من ذلك من نما لحم كتفيه من خيرات العراق ومن الذي عرق جبينه وهو يعمل ويكد في العراق .. اي انه لم ولن يمد يده الى غير الله تعالى والعراق ... لا الذين تمتعوا بلياليهم الحمر وتلك القيان والمومس التي انستهم العراق واصبحوا لا يهمهم سوى انفسهم الضعيفة والطامعة.

5- اصيل : الاصالة هي موجودة بالفطرة مع النفس البشرية ، ولا اشك ان اي عراقي لا يخلو من هذه الاصالة من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب . لأنهم من نفس الطينة ومن نفس النسج فلا غرابة ان نرى من هو وضيع ودنيء لأنه ليس بعراقي ... فالعراقي اهل الشيم واهل الكرامة والاباء.

6- نظيف : لا اقصد النظافة البدنية، فما شاء الله العراق بلد الرافدين ، ولكن سخطي على الذين سكتوا عن إماتة الرافدين ، ولكن قصدي من لم تدنسه الاغواءات والشهوات الاستعمارية ضد العراق .

والكثير الكثير من الصفات والنعوت ..والتي من شأنها تفجير تلك القوى الوطنية التي ستعيد العراق الى مكانته الدولية بعد ان اصبح محط انظار كل مستعمر ومحتل .

فمن يتصف بذلك يا ترى ؟

وفي اعتقادي .. ان {ائتلاف العمل والانقاذ الوطني الحر} يتصف بهذه الصفات ودون شك .. فهو حصيلة ومعاناة تمخض منها هذا الائتلاف وبعد جهد جهيد الى ان تكون بكل زهو وافتخار لكي يقود العراقيين نحو بر الامان ولكي يفجر تلك القوى الوطنية الكامنة في النفوس . وهذا واضح بدليل لو تذهب لأي عراقي وتعرض عليه مشروع ائتلاف العمل والانقاذ الوطني الحر فأنه يغور في اعماقه وينقدح في قلبه ونفسه انه الاصح والافضل والاصوب . لماذا ؟ وسيكون الجوب :

1- الوطنية : فهو يضم طيف من مختلف الانتماءات العراقية والتي وحدها حب الوطن والتي ارادت وتريد ان تنقذ العراق من براثن الفاسدين والظالمين والمحتلين.

2- ان افراد ورجالات الائتلاف ممن شهد لهم المجتمع بنزاهتهم ، حيث لم يسرقوا ولم يرتشوا او يرشوا او اي انخراط في دمار العراق وخرابه بأفعال وضيعة ودنيئة.

3- الشرف والعفة : وهم من الذين ولائهم للعراق فقط وفقط ولا غير . بل استنكروا وشجبوا ورفضوا المحتل والعميل والخائن بفعالهم الوطنية الحقيقية من خلال اصرارهم على المضي قدما نحو تحقيق رفاهية العراق وابعاد الشرذمة الفاسدين.

4- العراقية : وهذا واضح من خلال انهم لازموا العراقيين في كل المحافل والمناسبات سواء اكل خبز الشعير او طحن نوى التمر وجعله قوتا او مرورهم بالمعاناة جراء الحصار الصدامي والدولي الجائر.

5- الاصالة والمروءة : ولا انسى الاستاذ رئيس الائتلاف (كاظم البديري) عندما باع سيارته من اجل تحقيق وعد وعده لبعض الناس حول القنطرة .. او الدكتور علي فوزي والذي في الكثير من الاحيان يساعد المرضى ولا يأخذ اجور منهم . او الاستاذ عبد الله الشويلي الذي مساءا وصباح كأنه ماكنة وطنية تعمل دون كلل او اعياء .. والكثير الكثير من رجالاته الذين رفعوا راية الاخلاص.تحياتي لهم وعذرا لهم ايضا

6- الاخلاص: وهذه النقطة مهمة فالاخلاص يجب ان يكون مع الله تعالى و ثم مع الوطن العراق الابي ثانيا وهذا واضح وجلي في ائتلافنا المبارك.

وعلى هذا الاساس فلا بد من مناصرة ائتلاف العمل والانقاذ الوطني الحر بكل ما اوتينا من وطنية وعراقية وشهامة واصالة لأنه يمثلنا ويمثل اخلاقنا .. بالله عليكم قولوا لي الان من هو الوطني الحقيقي كأسم عام ؟ لا وطني فرد انخرط مع الفاسدين .. فمن كان وطنيا لا يزج نفسه مع حثالة التاريخ ومن افسد في العراق حتى ملأ البر والبحر.بل هذا مستوطن ويريد خداع الناس ولم يعلم انه قد خدع نفسه !!

اذن ، علينا ان ننصر هذا الائتلاف (ائتلاف العمل والانقاذ الوطني الحر) العراقي الوطني الذي هو من العراق والى العراق ... ويا اخواني صدقوني هذا استثمار وتجارة لن تبور فحب العراق من اساسيات الحياة ومن صفات الانسانية .. فلا ضير من ينصر ابناء العراق البررة الشرفاء ان يدر عليه رزقا ويشمل بالرحمة والرأفة والعفو واحترام وتقدير الناس بكل هيبة له، وممن ادى رسالته .. و (معذرة الى الله) قد بلغ حتى لا يبقى فم يثرثر ويقول :

اين الوطنيون ؟

اين الحل ؟

ما العمل ؟

اين النزيهون ؟

كيف الانقاذ ؟

لا يوجد ناس لهذا البلد !

فهذا ائتلاف العمل والانقاذ الوطني .. جاء بوقته لكي يزيح الغبار عن القلوب ويكشف النقاب عن الوجوه بوطنيته واخلاصه ونزاهته للعراق وشعب العراق ولا غير العراق وشعبه المحروم.وعذرا فحب الائتلاف (العراق) جنني.

بقلم/ رعد السيد